(الصورة من tuchong.com)
يحضر مواطنو بكين فطائر "توان يوان" (والتي تعني بالصينية لم الشمل)، باستعمال السكر الأحمر والطحينة، وترمز إلى الرغبة في الحياة السعيدة ولم الشمل والفرح. تختلف فطيرة توان يوان عن كعك القمر الذي يؤكل أثناء عيد منتصف الخريف، وهو ليس بديلًا عنه، بل نوع من الفطيرة المحضرة على البخار. دائما ما يتم تحضير 5 - 6 فطائر على البخار معًا. يجب بسط طبقة من العجين المختمر حتى تصبح طبقة مستديرة وواسعة، وإضافة السكر الأحمر اللذيذ وطحينة السمسم الغنية فوقها، ثم مزج أزهار الورد أو زهور العبقة الأريجية مع الجوز والفول السوداني وغيرها من المكسرات والزينات باللون الأخضر أو الأحمر، يضاف الخليط فوق العجينة ثم يتم لف العجينة على الخليط، والضغط عليها برفق لتصبح فطيرة كبيرة وسميكة، بعدها تُغمس حبات اليانسون في مادة التزيين الحمراء ثم تضاف بضع منها على الفطيرة من الخارج لصنع أشكال هندسية على هيئة البتلات. هكذا تكون الفطيرة جاهزة. تتراكم 5 - 6 فطائر مع بعضها بشكل هرمي، وتوضع كلها على البخار وننتظر لنصف ساعة. أخيرا يمكن إخراج الفطائر الجاهزة وتوزيعها أمام تمثال الأرنب، ويرمز ذلك إلى لم الشمل والوفرة. يقول الصينيون "إن الآلهة تدرك إيمان الإنسان الذي يأكل القرابين، لذا يمكنه تذوق الفطائر المقدمة كقرابين". جرت العادة ألا تأخذ كل فطيرة كاملة عند الأكل، بل يجب قطع كل الفطائر بشكل عمودي حسب عدد أفراد الأسرة، وإعطاء كل شخص قطعة منها، حتى ولو كان أحد أفراد الأسرة بالخارج، يتم الاحتفاظ بها لحين عودته، لأن فطيرة لم الشمل تعني عيش كل أفراد الأسرة في جو سعيد.
(المصدر: موقع الحضارة بكين)