ثمانية مواقع مدرجة في قائمة التراث الثقافي العالمي
سور الصين العظيم
سور الصين العظيم، والذي يشتهر ب: "سور العشرة آلاف لي" (وحدة قياس صينية تساوي أكثر قليلا من نصف كيلو متر)، وكان مشروعاً دفاعياً للهجمات العسكرية في القدم، وعبارة عن سلسلة من الأسوار والتحصينات المرتفعة التي تتصدى لعدوان الفرسان. لكن سور الصين العظيم لم يكن متكونًا من الجدران المنفصلة، بل يعتمد على سلسلة الجدران، ومجموعة من الحواجز والأبراج والحصون والمعالم، تشكيل نظام دفاعي متكامل. يمتد سور الصين العظيم إلى 15 مقاطعة ومدينة، مثل خبي، وبكين، وتيانجين، وشانشي، وشنشي، وقانسو، ومنغوليا الداخلية، وهيي لونغجيانغ، وجيلين، ولياونينغ، وشاندونغ، وخنان، وتشينغهاي، ونينغشيا، وشينجيانغ. وتحتوي بكين على عديد من الأجزاء لسور الصين العظيم، مثل: جزء با دا لينغ، وجزء جو يونغ قوان، وجزء مو تيان يو، وجزء سي ما تاي. تم إدراج سور الصين العظيم بقائمة التراث الثقافي العالمي عام 1987م.
القصر الإمبراطوري
القصر الإمبراطوري هو مجمع القصور الملكية أثناء عهدي أسرتي مينغ وتشينغ الملكيتين، ويسمى أيضا ب: "المدينة المحرمة". يقع في وسط الخط المحوري المركزي لبكين، وهو خلاصة القصور الإمبراطورية القديمة في الصين. حيث يحتوي القصر الإمبراطوري بشكل أساسي على 3 قاعات كبرى، ويحتل 720 ألف متر مربع، منها 150 ألف متر مربع مخصصة لمختلف الإنشاءات. وفيه أكثر من 70 قصرا مختلفة الأحجام، و9000 غرفة، مما يجعله واحداً من أكبر المباني ذات الهياكل الخشبية وأكثرها اكتمالاً في العالم، وفي مقدمة القصور الخمسة ذات الشهرة العالمية، بين قصر فرساي في فرنسا، وقصر باكنغهام في بريطانيا، والبيت الأبيض في الولايات المتحدة، وقصر الكرملين في روسيا. وقد تم إدراج القصر الإمبراطوري بقائمة التراث الثقافي العالمي عام 1987م.
موقع تشو كو ديان لأطلال إنسان بكين القديم
يقع موقع تشو كو ديان لأطلال إنسان بكين في جبل لونغ قو، ببلدة تشو كو ديان بمنطقة فانغشان، وهو من الأطلال الهامة التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم في الصين. بدأت أعمال التنقيب والاكتشاف عام 1927م، مع العثور على 3 قطع من الجماجم والعظام المندثرة، مما جعل موقع تشو كو ديان مشهوراً بالكشف عن أحافير إنسان بكين القديم والإنسان القديم الذي كان يقيم في كهوف قمم الجبال، والأخير يعكس شكل الإنسان الجديد الذي كان يعيش هنا قبل 10 آلاف عام، مع تقديم دلائل عينية هامة لدراسة تطور البشرية. ومنذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، تم الكشف عن أحافير إنسان بكين القديم بشكل مستمر، والعثور على مزيدٍ من المواد الجديد المستخدمة لتصنيع الأدوات الحجرية، الأمر الذي وسّع خزانة العلم ودائرة المعارف لدراسة مسيرة تطور البشرية والمجتمع الصيني البدائي. وقد تم إدراج موقع تشو كو ديان لأطلال إنسان بكين القديم بقائمة التراث الثقافي العالمي عام 1987م.
القصر الصيفي
القصر الصيفي، هو حديقة ملكية أسست أثناء عهد أسرة تشينغ الملكية في الصين، في الجزء الأمامي منه توجد حديقة تشينغ يي، ويقع في ضاحية بكين الغربية، على بعد 15 كم إلى وسط المدينة، بقرب القصر الشتوي. وأثناء فترة حكم الإمبراطور شيان فنغ، تم إحراق وهدم حديقة تشينغ يي على أيدي قوات الجيش المشتركة البريطانية والفرنسية، وتم ترميمها في العام الـ 14 من حكم الإمبراطور قوانغ شو في أسرة تشينغ، مع تغيير اسمه إلى: "القصر الصيفي"، إلا أنه تعرض للدمار مرتين بعد ذلك. والقصر الصيفي يعد واحداً من أشهر الحدائق الإمبراطورية الصينية الأربع، مثل: مصيف تشنغده الإمبراطوري، وحديقة تشو تشنغ، وحديقة ليو يوان. ويتكون القصر الصيفي من بحيرة كونغ مينغ وجبل وان شو كجزئين رئيسيين، وهو مستوحىً من تصميم بحيرة شي هو في مدينة هانغتشو، مع الاستعانة بمفهوم التصميم السائد في إنشاء الحدائق في جنوبي البلاد، في حديقة كبيرة تحتضن الماء والجبال. ويعد القصر الصيفي أكثر قصر إمبراطوري للإقامة المؤقتة اكتمالاً في العالم، حتى سمى ب: "متحف الحدائق الإمبراطورية". وقد تم إدراج القصر الصيفي بقائمة التراث الثقافي العالمي عام 1998م.
المعبد السماوي
تقع حديقة المعبد السماوي على الجانب الشرقي لشارع يونغ دينغ من ني بمنطقة دونغ تشنغ، وكانت مكانا لقيام أباطرة أسرتي مينغ وتشينغ الملكيتين بعبادة الإلاه السماوي. يحتوي المعبد السماوي على الجزء الداخلي والجزء الخارجي، والأول متكون من تل يوان كيو ومعبد دعاء الإلاه السماوي للحبوب. يقع معبد دعاء الإلاه السماوي للحبوب في شمالي الجزء الداخلي، ويقع تل يوان كيو في جنوبه. تغطي الأشجار والأعشاب الجزء الخارجي، وفي جنوب غربه مسرح العروض الموسيقية لإكرام الإلاه السماوي، أي مكان خاص بتنظيم المراسم والعروض الموسيقية لتقديم القرابين وإعداد التلاميذ المتخصصين في العزف على الآلات الموسيقية. وتشغل حديقة المعبد السماوي مساحة 201 هيكتاراً من الأرض، تتكون من 4 مجموعات من المباني القديمة المشهورة، وقد تم إدراج المعبد السماوي بقائمة التراث الثقافي العالمي عام 1998م.
مقابر الأباطرة الثلاثة عشرة لأسرة مينغ الملكية
تعتبر مقابر أسرتي مينغ وتشينغ الملكيتين مجمع مقابر أباطرة أسرتي مينغ وتشينغ الملكيتين. وقد تم إدراج المقبرة الغربية لأسرة تشينغ الملكية بين أعوام 2000 و2004م بقائمة التراث العالمي، ومقبرة شيان لأسرة مينغ الملكية، ومقبرة شياو لأسرة مينغ الملكية، ومقابر الأباطرة الـ 13 لأسرة مينغ الملكية، والمقابر الثلاثة بمدينة شنغ جينغ إلى قائمة التراث الثقافي العالمي واحدة تلو الأخرى. وحالياً تنتشر مقابر أباطرة أسرتي مينغ وتشينغ الملكيتين في بكين، ومقاطعة خبي، ومقاطعة هوبي، ومقاطعة جيانغسو، ومقاطعة آنهوى ومقاطعة لياونينغ، ومن أشهرها مقابر الأباطرة الـ13 لأسرة مينغ الملكية، وهي مجموعة من المقابر التي دفن فيها جثامين الأباطرة الـ13 بعد انتقال عاصمة البلاد إلى بكين أثناء حكم أسرة مينغ الملكية، وتشكل هذه المقابر أكبر مجمع لقبور الأباطرة وأكثرها من حيث عدد القبور في الصين والعالم أجمع.
القناة الكبرى
بدأ إنشاء القناة الكبرى في عام 486 قبل الميلاد، وهي مشروع ري عظيم أنجزه الكادحون الصينيون في القدم، وأطول وأكبر وأول قناة نقل في العالم. وتتكون القناة الكبرى من 3 أجزاء، أي الجزء الذي أُنجز أثناء عهد أسرتي سوي وتانغ، وجزء بكين – هانغتشو وجزء شرقي مقاطعة تشجيانغ، تمتد إلى بكين وتيانجين و6 مقاطعات، وهي: خبى، و شاندونغ، وخنان، و آنهوى، و جيانغسو و تشجيانغ. ويعود تاريخها إلى ما يزيد عن 2500 عام، وتم إدراجها بقائمة التراث الثقافي العالمي عام 2014. جزء بكين – هانغتشو بدأ من بكين وينتهي عند مدينة هانغتشو مقاطعة تشجيانغ، مارًا بمقاطعة خبي ومقاطعة شاندونغ ومقاطعة جيانغسو. وتمتد القناة الكبرى لـ 1794 كم، وتربط نهر هاي خه، والنهر الأصفر، ونهر هواي خه، ونهر اليانغتسي ونهر تشيان تانغ جيانغ، وتساهم في النقل المائي والري ومكافحة الفيضان، وتخدم الأمة الصينية كممر هام للإمداد بالحبوب الغذائية. كما كان لها دوراً عظيماً في تعزيز التواصل بين الشمال والجنوب اقتصاديا وثقافيا.
محور بكين المركزي
ينطلق الخط المحوري لبكين من برج الناقوس والطبل شمالًا، ويمتد إلى الجنوب، مارًا بجسر وان نينغ، وتل جينغ شان، وبوابة يونغ دينغ. يخترق هذا الخط المحوري مدينة بكين القديمة من الشمال إلى الجنوب، على امتداد 7.8 كم تقريبًا.