خلال الفترة من يناير إلى يوليو من هذا العام، تم تسجيل 1095 مؤسسة جديدة ذات استثمار أجنبي في بكين، بزيادة سنوية قدرها 19%، مما أضاف قوة دافعة وحيوية جديدة للتنمية عالية الجودة في بكين.
جلبت العديد من السياسات فوائدًا للمستثمرين الصينيين والأجانب وأتاحت لهم فرصًا جديدة
واصلت بكين استكشاف سبل توسيع نطاق انفتاح قطاع الخدمات في جميع أنحاء البلاد. وتمت الموافقة على أن تكون المدينة الأولى التي تبادر إلى تجربة توسيع نطاق انفتاح أعمال الاتصالات السلكية واللاسلكية ذات القيمة المضافة على المستوى الوطني، وإنشاء مستشفيات مملوكة بالكامل للأجانب، والسماح للمؤسسات ذات الاستثمار الأجنبي بالمشاركة في تطوير تقنيات الخلايا الجذعية البشرية والتشخيص الجيني والعلاج وتطبيقها. وقد جلبت هذه السياسات المفيدة فرصًا جديدة للمستثمرين الصينيين والأجانب على نطاق واسع.
منذ بداية هذا العام، تم تأسيس المقر الإقليمي الصيني في بكين لشركة Steinbeis التي تعد مؤسسة شهيرة عالميًا متخصصة بنقل التكنولوجيا، كما تم افتتاح المقر الإقليمي لشركة فاريان الطبية متعددة الجنسيات. بالإضافة إلى افتتاح أول شركة أوراق مالية مملوكة بالكامل للأجانب في البلاد، وهي ستاندرد تشارترد للأوراق المالية، وتم افتتاح ثاني بنك مشترك لتصفية البطاقات المصرفية في الصين رسميًا وهو Mastercard NetsUnion. وتم تسريع تنفيذ مجموعة من المشاريع البارزة في بكين.
تسريع بناء بيئة أعمال عالمية من الدرجة الأولى
تعد بيئة الأعمال العالمية من الدرجة الأولى أحد الأسباب التي تجذب المؤسسات لفتح أعمالها في مدينة بكين. وفي السنوات الأخيرة، طرحت بكين سلسلة من التدابير لتوسيع "دائرة الأصدقاء"، والتي تتضمن إصدار وتنفيذ "لائحة الاستثمار الأجنبي في مدينة بكين"، لضمان الحقوق والمصالح المشروعة المستثمرين الأجانب بشكل أفضل. ويتم دفع بناء مركز التحكيم التجاري الدولي في بكين على نحو شامل، والإعلان عن تدشين مركز تنمية تسوية المنازعات الدولية في بكين. وتم تنفيذ "برنامج شركاء الخدمة العالمية"، ومنح شهادة لأول 13 "شريكًا للخدمة العالمية لمدينة بكين" مثل مورغان ستانلي...إلخ، وتقديم ثماني خدمات متكاملة مثل المشاركة في الحوارات رفيعة المستوى بين الجهات الرسمية والمؤسسات. بالإضافة إلى ذلك، في أكثر من 40 "مؤتمر مائدة مستديرة" للمؤسسات ذات الاستثمار الأجنبي، عبر مسؤولو المؤسسات الأجنبية عن مجموعة المشكلات والطلبات، وأبدوا الآراء والاقتراحات، حتى يتم توصيل الشكوى والمطالب بـ"نقرة واحدة".
تعزيز بناء "المنطقتين" لدفع إصلاحات كافة الحلقات على نحو شامل
إلى جانب تهيئة بيئة أعمال جيدة، يعزز بناء "المنطقتين" أيضًا الإصلاحات الشاملة لجميع الروابط، مركزًا على المقومات الرئيسية، مثل الاستثمار والتجارة والمواهب والأموال وحقوق الملكية الفكرية...إلخ.
وفقًا لما ذكر، نفذت بكين على التوالي وعمقت بشكل مستمر مجموعة من السياسات التيسيرية، بما في ذلك إنشاء مشاريع تجريبية لتسهيل إجراءات التمويل عبر الحدود، وتسهيل دفع عائدات المشاريع الرأسمالية، وإنشاء مشاريع تجريبية لبيع وشراء العملات الصعبة لمؤسسات الأوراق المالية، وإنشاء مشاريع تجريبية لتسهيل تجميع أموال الشركات متعددة الجنسيات بالعملات المحلية والأجنبية. وتم إصدار عدة تدابير لأول مرة على مستوى البلاد وتنفيذها، على سبيل المثال، إن بكين هي المدينة الصينية الأولى التي أصدرت وجددت دليل المؤهلات المهنية المعترف بها في الخارج، وهي المدينة الصينية الأولى التي نشرت القائمة السلبية لتصدير بيانات منطقة التجارة الحرة على مستوى السيناريوهات والمجال...إلخ. ولقد لعبت هذه التدابير دورا هاما في تحفيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتسهيل التبادلات بين الأفراد...إلخ.
في الخطوة التالية، ستستمر بكين في تعزيز الانفتاح المؤسسي، وستسعى جاهدة إلى إجراء المزيد من الاستكشافات الإبداعية والتكاملية، متخذة من بناء "المنطقتين" قوة جذب لها، مما يراكم خبرات جديدة لبناء مستوى أعلى من النموذج الاقتصادي الجديد المفتوح للبلاد، ويضخ زخمًا جديدا في التنمية عالية الجودة في العاصمة.
(المصدر: صحيفة أخبار بكين)