بكين 31 يناير 2022 (شينخوانت) مع أن الصين بدأت تطور قطاع رياضات الثلج والجليد في وقت متأخر، ولكن مع ارتفاع دخل المواطنين وازدياد اهتمام الناس بالرياضات الشتوية، شهد هذا القطاع تطورا مدهشا فيها. وخلال السنوات الأخيرة، لم تُنشأ هياكل قطاع رياضات الثلج والجليد في شمال شرقي الصين وبكين فحسب، بل أيضا في جميع أنحاء البلاد تقريبا. ومثل قطاعات اقتصادية ناشئة أخرى، أتاح قطاع رياضات الثلج والجليد فرصا هائلة للنمو السريع. وعلى الرغم من أن ثقافة رياضات الثلج والجليد لا تزال غير شائعة، إلا أن سلسلة من أرقام النمو كانت مشجعة للغاية. وفي عام 2021 تجاوز عدد المتزلجين 20 مليونا، بزيادة قدرها 98.6٪ مقارنة مع عام 2020. ويمكن للألعاب الأولمبية الشتوية تعزيز الترويج لثقافة رياضات الثلج والجليد. وتسعى الصين جاهدة من أجل أن يتجاوز الحجم الإجمالي لقطاع رياضات الثلج والجليد 800 مليار يوان بحلول عام 2022، ويشارك حوالي 300 مليون صيني في هذه الرياضات بحلول عام 2025.
ومع اقتراب موعد افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية، يتزايد حماس سكان بكين للمشاركة في رياضات الثلج والجليد. وفي نهاية كل أسبوع، تكون حلبة التزلج على الجليد داخل مركز التجارة العالمي الصيني مفعمة بالنشاط والحيوية.
واُفتتح مركز شي جينغ شان للرياضات الثلجية والجليدية الذي يقع في غربي بكين أمام الجمهور في عام 2017، وشكله عبارة عن مبنى أبيض على هيئة قوس مع سقف يشبه فطرا كبيرا. ويمكن ممارسة هوكي الجليد والتزلج على الجليد وأنواع أخرى من الرياضات الثلجية والجليدية هناك. ويتميز هذا المركز الرياضي بأربع خصائص رئيسية، هي الأمان العالي، ومكافحة الضباب الدخاني، وصداقة البيئة، وكونه مأوى للطوارئ. ويستضيف العديد من مسابقات الرياضات الثلجية والجليدية المحلية والأجنبية. وفي عطلات نهاية الأسبوع، يصبح مركزا لرياضات الثلج والجليد لسكان بكين، حيث يمكن للجميع التعرف على هذا النوع من الرياضات والمشاركة فيها.
ومع تعميم الرياضات الثلجية والجليدية في بكين، يشارك المزيد من الناس فيها، وأصبحت معدات رياضات الثلج والجليد منتجا ساخنا. واكتشف مركز "ديكاثلون" التجاري للمنتجات الرياضية هذه الفرصة التجارية واشترى مجموعة واسعة من معدات رياضات الثلج والجليد. وفي الوقت الحاضر، يمكن للناس شراء أحذية التزلج وألواح التزلج على الجليد وبدلات التزلج وغيرها من معدات رياضات الثلج والجليد الاحترافية المناسبة للأشخاص من جميع المستويات الرياضية هناك.
وبصفتها "مدينة أولمبية مزدوجة"، زادت بكين باستمرار اهتمام الجمهور ومشاركتهم في رياضات الثلج والجليد، وعززت تطوير هذه الرياضات. ومن خلال تنظيم كرنفالات الثلج والجليد وغيرها من الأنشطة، يمكن لرياضات الثلج والجليد الاندماج في حياة سكان بكين، حتى يتمكن الناس حقا من الاستمتاع بممارسة هذه الرياضات، وتحفيز حماس الناس للمشاركة فيها والمساعدة في ترويجها وتطويرها. ومن خلال سلسلة من أنشطة الثلج والجليد المتنوعة والممتعة، سيشارك المزيد من سكان بكين في رياضات الثلج والجليد، مما يخلق جوا جيدا للتحضير لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين عام 2022.